كتاباتي خاطرة بعنوان :
" سألت البحر "
نظرت إلى البحر يوما وسألته عجبا لمَ
أنت جميل هكذا ؟
أجبني أيها البحر ...
انتظرت الجواب فإذا بأمواجه تعتلي اليابسة بقسوة
وكأنه يقول: ليس كل جميل من مظهره
لا يؤذي فأنا البحر جميل بمظهري وزهقت أرواح كثيرة في داخلي
عجب أيها البحر أتريد أن تقول هكذا؟
بالفعل صدقت مظاهر البشر أغلبها مثلك
هي كالمسك من الخارج لكنهم من
الداخل مثل خبث الكير
أريد أن أسألك يابحر لمَ الجمال يخدع
غالبًا؟
جلست أمامه بحثا عن جواب ...
فإذا بصياد يعلو صوته للبحر أين السمك
أين السمك؟
يا للعجب! ماذا يقول هذا الشخص ؟
أليس البحر غدار ؟
ياللعجب حقا هل هناك خليط بين الغدر
والعطاء
رفعت صوتي على صوت الصياد قائلا:
يابحر أنت مثل أغلب البشر مهما تكن من
الغدر فإن لك جانب طيب .
أنت معقد مثل مشاعر البشر يختلط
فرحها مع حزنها .
يابحر دوما ما أظن بأن الشخص عندما
يغدر فهو غدار ولا يحمل طيبة .
لكنك أثبت العكس يابحر .
ذهبت بعد ما أطلقت هذه العبارات في الفضاء
الذي يعتلي البحر ، لعلها تهبط في ظلماته وتعطيني جواب سؤالي "لمَ الجميل قد يقتل أحيانا" ؟
بقلم : مــروان الحــربي
imrn2_@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق