في العادة كل يوم أذهب إلى دار المسنين ، من بيتي هي قريبه ، فيها عجوز هي بالسن طاعنه.
فقدت أمي لكن رزقت بها ، وفقدت ابنها فرزقت بي.
ككل يوم ، ذهبت لها ذات يوم.
لم أجدها بحثت في الأروقة عنها ، لم أسمع خبر عنها.
وجدت في غرفتها ورقه ، كان عنوانها لأبني الذي لم أحمل به تسعة شهور .
كتبت فيها :
______________________________
بني ،
هذا قليلا مما أكتمه في قلبي :
أنا عندما رُزقت بـ فتًا وفتاة ،فرحتي بهما لم تكن توصف عندما أنجبتهما ، لكن بعد الكبر ندمت.
انا لا أعلم هل ستحتمل الذي سأقوله لك أم لا ، لكني فعلا لم أدخل هذا الدار هباء.
كنت في كل يوم أضرب يابني ، نعم أضرب من ولدي.
أتعلم مالذي كان يحدث كل يوم؟
كنت أجبر على غسل البيت وأنا ضعيفه ، وهما وهما يرياني ويضحكان بضحكات مريرة وقاسية.
سألتهما ودموعي تنهمر مالذي فعلته لكي تفعلو بي هذا؟
تعالت أصوات ضحكاتهم و قالا : "ياعجوز لن نحزن عليك فأكملي أعمال البيت"
بعدها كنت لا أقوى على الوقوف فألقياني في دار المسنين وأنا ممتلئة قهرا وخوف.
بكيت ألما بكيت قهرا بكيت حزنا ولا أخفي عليك ؟ بكيت شوقا أيضا.
نعم هو قلب أم
والأم لا تقوى على فراق من هم في رحمها قد سكنوا
مره :
سألت الكتاب ماهو الألم دلني على حبر القلم فقال لي : خطي مايروق لك فأنا أتحرك بكل قطرة من ينبوع ألمك.
خفت أن أكتب ، فلا تقوى الورقة عليه فتحترق.
يابني ،
اذا انتهيت من قراءة هذه الرسالة
فأنا قد دفنت قبلها بنصف ساعه.
في النهاية ، أقول لك بأني أحبك.
عندما انتهيت من قراءة ماكتبته لي أنهمرت دموعي وازداد حزني ألم ما حدث لها و ألم فراقي عنها.
فعلا هو مؤلم ماحدث لهذه المرأة ، فعلا هو مؤلم عندما ترى بوح امرأة.
إحدى كتاباتي بسيطة ايضا اتمنى ان تنال اعجابكم وان تصل الى ذوقكم الرفيع ^^
بقلم : مروان الحربي
تابعوني في تويتر @m_marwan22
تابعوني في تويتر @m_marwan22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق