السبت، 26 أكتوبر 2013

"بوح امرأة"


في العادة كل يوم أذهب إلى دار المسنين ، من بيتي هي قريبه ،  فيها عجوز هي بالسن طاعنه.

فقدت أمي لكن رزقت بها ، وفقدت ابنها فرزقت بي.

ككل يوم ، ذهبت لها ذات يوم.

لم أجدها بحثت في الأروقة عنها ، لم أسمع خبر عنها.

وجدت في غرفتها ورقه ، كان عنوانها لأبني الذي لم أحمل به تسعة شهور .

كتبت فيها :

_______________________________


بني ، 

         هذا قليلا مما أكتمه في قلبي :

أنا عندما رُزقت بـ فتًا وفتاة ،فرحتي بهما لم تكن توصف عندما أنجبتهما ، لكن بعد الكبر ندمت.


انا لا أعلم هل ستحتمل الذي سأقوله لك أم لا ، لكني فعلا لم أدخل هذا الدار هباء.

كنت في كل يوم أضرب يابني ، نعم أضرب من ولدي.

أتعلم مالذي كان يحدث كل يوم؟ 

كنت أجبر على غسل البيت وأنا ضعيفه ، وهما وهما يرياني ويضحكان بضحكات مريرة وقاسية.


سألتهما ودموعي تنهمر مالذي فعلته لكي تفعلو بي هذا؟

تعالت أصوات ضحكاتهم و قالا : "ياعجوز لن نحزن عليك فأكملي أعمال البيت"

بعدها كنت لا أقوى على الوقوف فألقياني في دار المسنين وأنا ممتلئة  قهرا وخوف.

بكيت ألما بكيت قهرا بكيت حزنا ولا أخفي عليك ؟ بكيت شوقا أيضا.

نعم هو قلب أم

والأم لا تقوى على فراق من هم في رحمها قد سكنوا


مره :

سألت الكتاب ماهو الألم دلني على حبر القلم فقال لي : خطي مايروق لك فأنا أتحرك بكل قطرة من ينبوع ألمك.


خفت أن أكتب ، فلا تقوى الورقة عليه فتحترق.

يابني ، 

           اذا انتهيت من قراءة هذه الرسالة


فأنا قد دفنت قبلها بنصف ساعه.

في النهاية ، أقول لك بأني أحبك.


_______________________________


عندما انتهيت من قراءة ماكتبته لي أنهمرت دموعي وازداد حزني ألم ما حدث لها و ألم فراقي عنها.

فعلا هو مؤلم ماحدث لهذه المرأة ، فعلا هو مؤلم عندما ترى بوح امرأة.

إحدى كتاباتي بسيطة ايضا اتمنى ان تنال اعجابكم وان تصل الى ذوقكم الرفيع ^^

بقلم : مروان الحربي
تابعوني في تويتر @m_marwan22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق