ينبوع
الدم
3#
*في صباح الغد.
- يافتى أين انت الساعة الآن الثامنة
والنصف.
-أهلاً مروان أوه أسف جداً لم أنم منذ البارحة
فقد بحثت قليلاً عن صور خارجية للقرية لكن دون جدوى.
-لا يهم هذا ، المهم أن تأتي حالاً لكي
نذهب للقرية فالمسافة طويلة ولن نصل قبل الغروب.
-حسناً انا قادم حالًا.
ذهب وليد ليأخذ ما يحتاج في هذه الرحلة الموحشة
، لكن الغريب !! أنه أخذ ملح معه لأنه يعرف بأن الملح يردع الجن قليلاً ، ليس
الغريب هنا بل الغريب أنه يعلم أن الذي سيواجه ليس مخلوقاً كالجن ...
وصل إلى مروان الذي عليه أن يأخذ معه ما يكفي
من الطعام إن حصل وتعطلت السيارة.
- أهلاً مروان هيا بسرعة لا نملك الكثير من
الوقت.
-حسناً حسناً انا قادم إليك حالاً.
*صوت هاتف يرن*
ينظر وليد بغرابة فإذا بنفس الرقم الذي يتصل.
لم يخف أستجمع قواه أخذ الهاتف.
-مرحباً ؟
*صوت ضحكة*
-أهلاً بالشجاع وليد ، يا عزيزي لن تفيد هذه
الشجاعة عد إلى منزلك لكي لا تخسر روحك وروح صديقك.
-تباً لك يا هذا من انت؟
- حسناً سأقول لك أمراً ، إن ذهبت إلى القرية
ستجدني وستعرف من انا ، إلى اللقاء الأبدي إن ذهبت إلى هناك يا صغير.
*ضحكة*
أذهب سأخسر تحدي قديم بيني وبين أبي ، فقد قلت
له لن أخاف من أي شيء ، سأذهب يعني سأذهب.
قاطع تفكيره مروان بفتح باب السيارة.
-السلام عليكم ، هيا بنا الآن.
-وعليكم السلام *قالها بصوت يرتعش* حسناً
لنذهب.
ذهبا بسرعة لكي يستطيعون الوصول قبل الغروب
ورؤية القرية في النور قبل الظلام.
في منتصف الطريق وسط معمعة الهدوء قاطع الصمت
مروان بصرخة انذهال.
-اه مروان !! ما الأمر !! ماذا بك ؟
- شاهد هذا يا وليد ، رسالة أتت على
البريد فيه مقطع فيديو للقرية !!
*أوقف السيارة.
-أعطني الهاتف.
*يفتح المقطع فإذا فيه رموز ، وليد لم يفهم
شيء.
- ما هذا !!
-دعها لي أعتقد بأنها شفرة ما لكن من الصعب
جداً أن أستطيع حلها وقد لا أتمكن من ذلك !!
*يتصل على صديقه.
- مرحباً سعد ، أتتني الآن رسالة فيديو فيها
رسالة مشفرة لا أعلم محتواها أريد مساعدتك في حلها.
-أهلاً بك مروان ، حسناً أرسل إلي الفيديو و
سأحاول أن أفك هذه الشفرة.
-حسناً لك هذا.
أرسل له هذا الفيديو المريب ، مروان استغرب ،
لمَ أُرسِل إلينا بفيديو يحوي شفرة ؟
بالتأكيد الجواب عند وليد.
-وليد أريد أن أعرف ، هل حدث لك أي شيء يخص
القرية ؟ هل تحدثت مع أي شخص عنها ؟
-حسناً سأخبرك قد تحدثت مرارا مع رجل مريب لا
أعرف من هو يحذرني عدم دخول هذه القرية لذلك تراني هكذا.
-نظرات غضب من مروان : ماذا !! ولمَ لم أعلم
إلا الآن ؟
-أسف كنت حسبت بأنك ستترك أمر هذه القرية وانا
أرغب بها بشدة.
- عزيزي وليد من المستحيل أن أدعك تذهب وحيد ،
الآن هيا بنا لنستغل عامل الوقت و نذهب إلى هذه القرية المشؤومة لنرى ما تحويه هل
هي خرافات أم حقيقة.
مروان يرن.
-أهلاً سعد.
- أهلاً مروان ، قبل أن أخبرك بأمر هذا اللغز ،
إلى أين ذاهب أنت و وليد؟
صعق و انذهل مروان !!
- وكيف عرفت هذا ؟
- أحمق أنت وهو الرسالة محتواها لا يبشر بخير
إن قلتها لك ستحدث لكما أمور لا يحمد عقباها عد إلى هنا بسرعة !!
- مالذي تقوله !! أخبرني ماذا تحوي ؟!!
*قاطعه وليد.
-ما الأمر !!
-لا شيء انتظر فقط.
-سعد أرجوك أخبرني ماذا سيحدث ؟
-مروان لا أستطيع إخبارك أين انتما الآن عودا
بسرعة !!
*قطع الاتصال
-ألو سعد !!
ما من مجيب.
- تباً نفدت بطارية هاتفي !!
وليد مستغرب
- ماذا حدث
-لا شيء لا شيء فقط يقول علينا العودة بسرعة
وإلا لن يبشر ذهابنا بخير !!!
-ماذا !! نعود الآن ! مستحيل فقط أوشكنا على
الوصول.
مروان قليلاً خائف ..
-أرجوك نريد العودة الآن فسعد ليس من النوع
الذي يمازحك في مثل هذه أمور.
- لن نعود فقط أرني أين نحن الآن.
*مروان قمة في الخوف
- لا أعلم لا أعلم !!
وليد رأى أنه مشوش قليلاً.
- سأجعلك تهدأ.
قبل الغروب بـ 10 دقائق وصل كل من وليد و مروان
إلى مشارف حدود القرية.
انتاب وليد شعور اللاشيء أي أنه لا يعرف ما هذا
وكيف وماذا يرى ، كل ما حوله يخبره بأن القادم سيكون أعظم.
مروان كان قد أخذ غفوة قليلة وقد أستيقظ.
رأى ما رآه وليد.
- يا إلهي ما هذا وكأني في عالم آخر أم أن هذا
خيال !!
الغريب أن المحيط أرض قاحلة ، لكن ما الذي
يريانه ؟
- وليد مع أنها أرض قاحلة إلى أنني أرى ما لا
يرى بالعين.
- أعلم أعلم انا أرى ذلك أعتقد بأنه بسبب
القرية.
يسيران بثبات ، قد أقتربا من القرية حتى يكاد
أن يُرى ما بداخلها بالعين المجردة.
بعد نصف ساعة من غروب الشمس إذ بالسيارة قد
تعطلت !!
-تباً ماذا حدث ليس الآن نريد أن نتعمق في
القرية أكثر.
- وليد وليد ، هل نسيت كل من أتى إلى القرية
يحدث له هذا.
يا إلهي نفس السيناريو يتكرر معنا ...
يتبع ..
جميع الحقوق محفوظة لـ _imrn2@ - مروان الحربي ©
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق