الثلاثاء، 10 يونيو 2014

ينبوع الدم #3



ينبوع الدم 3#


*في صباح الغد. 


-  يافتى أين انت الساعة الآن الثامنة والنصف.

-أهلاً مروان أوه أسف جداً لم أنم منذ البارحة فقد بحثت قليلاً عن صور خارجية للقرية لكن دون جدوى.

-لا يهم هذا ،  المهم أن تأتي حالاً لكي نذهب للقرية فالمسافة طويلة ولن نصل قبل الغروب.

-حسناً انا قادم حالًا.


ذهب وليد ليأخذ ما يحتاج في هذه الرحلة الموحشة ، لكن الغريب !! أنه أخذ ملح معه لأنه يعرف بأن الملح يردع الجن قليلاً ، ليس الغريب هنا بل الغريب أنه يعلم أن الذي سيواجه ليس مخلوقاً كالجن ...

وصل إلى مروان الذي عليه أن يأخذ معه ما يكفي من الطعام إن حصل وتعطلت السيارة.

- أهلاً مروان هيا بسرعة لا نملك الكثير من الوقت.

-حسناً حسناً انا قادم إليك حالاً.

*صوت هاتف يرن*

ينظر وليد بغرابة فإذا بنفس الرقم الذي يتصل.

لم يخف أستجمع قواه أخذ الهاتف.

-مرحباً ؟ 

*صوت ضحكة*

-أهلاً بالشجاع وليد ، يا عزيزي لن تفيد هذه الشجاعة عد إلى منزلك لكي لا تخسر روحك وروح صديقك.

-تباً لك يا هذا من انت؟ 

- حسناً سأقول لك أمراً ، إن ذهبت إلى القرية ستجدني وستعرف من انا ، إلى اللقاء الأبدي إن ذهبت إلى هناك يا صغير.

*ضحكة*

أذهب سأخسر تحدي قديم بيني وبين أبي ، فقد قلت له لن أخاف من أي شيء ، سأذهب يعني سأذهب.

قاطع تفكيره مروان بفتح باب السيارة. 

-السلام عليكم ، هيا بنا الآن.

-وعليكم السلام *قالها بصوت يرتعش* حسناً لنذهب.

ذهبا بسرعة لكي يستطيعون الوصول قبل الغروب ورؤية القرية في النور قبل الظلام.

في منتصف الطريق وسط معمعة الهدوء قاطع الصمت مروان بصرخة انذهال.

-اه مروان !! ما الأمر !! ماذا بك ؟ 

- شاهد هذا يا وليد ، رسالة  أتت على البريد فيه مقطع فيديو للقرية !!


*أوقف السيارة. 

-أعطني الهاتف.

*يفتح المقطع فإذا فيه رموز ، وليد لم يفهم شيء.

- ما هذا !! 

-دعها لي أعتقد بأنها شفرة ما لكن من الصعب جداً أن أستطيع حلها وقد لا أتمكن من ذلك !!


*يتصل على صديقه.

- مرحباً سعد ، أتتني الآن رسالة فيديو فيها رسالة مشفرة لا أعلم محتواها أريد مساعدتك في حلها.

-أهلاً بك مروان ، حسناً أرسل إلي الفيديو و سأحاول أن أفك هذه الشفرة.

-حسناً لك هذا.

أرسل له هذا الفيديو المريب ، مروان استغرب ، لمَ أُرسِل إلينا بفيديو يحوي شفرة ؟ 

بالتأكيد الجواب عند وليد.

-وليد أريد أن أعرف ، هل حدث لك أي شيء يخص القرية ؟ هل تحدثت مع أي شخص عنها ؟

-حسناً سأخبرك قد تحدثت مرارا مع رجل مريب لا أعرف من هو يحذرني عدم دخول هذه القرية لذلك تراني هكذا.

-نظرات غضب من مروان : ماذا !! ولمَ لم أعلم إلا الآن ؟ 

-أسف كنت حسبت بأنك ستترك أمر هذه القرية وانا أرغب بها بشدة.

- عزيزي وليد من المستحيل أن أدعك تذهب وحيد ، الآن هيا بنا لنستغل عامل الوقت و نذهب إلى هذه القرية المشؤومة لنرى ما تحويه هل هي خرافات أم حقيقة.

مروان يرن.

-أهلاً سعد.

- أهلاً مروان ، قبل أن أخبرك بأمر هذا اللغز ، إلى أين  ذاهب أنت و وليد؟

صعق و انذهل مروان !!

- وكيف عرفت هذا ؟ 

- أحمق أنت وهو الرسالة محتواها لا يبشر بخير إن قلتها لك ستحدث لكما أمور لا يحمد عقباها عد إلى هنا بسرعة !!

- مالذي تقوله !! أخبرني ماذا تحوي ؟!!



*قاطعه وليد. 

-ما الأمر !!

-لا شيء انتظر فقط.

-سعد أرجوك أخبرني ماذا سيحدث ؟ 

-مروان لا أستطيع إخبارك أين انتما الآن عودا بسرعة !! 

*قطع الاتصال 

-ألو سعد !! 

ما من مجيب. 

- تباً نفدت بطارية هاتفي !!

وليد مستغرب 

- ماذا حدث

-لا شيء لا شيء فقط يقول علينا العودة بسرعة وإلا لن يبشر ذهابنا بخير !!!

-ماذا !! نعود الآن ! مستحيل فقط أوشكنا على الوصول.


مروان قليلاً خائف ..


-أرجوك نريد العودة الآن فسعد ليس من النوع الذي يمازحك في مثل هذه أمور.

- لن نعود فقط أرني أين نحن الآن.

*مروان قمة في الخوف 

- لا أعلم لا أعلم !! 

وليد رأى أنه مشوش قليلاً.

- سأجعلك تهدأ.

قبل الغروب بـ 10 دقائق وصل كل من وليد و مروان إلى مشارف حدود القرية.

انتاب وليد شعور اللاشيء أي أنه لا يعرف ما هذا وكيف وماذا يرى ، كل ما حوله يخبره بأن القادم سيكون أعظم.

مروان كان قد أخذ غفوة قليلة وقد أستيقظ.

رأى ما رآه وليد. 

- يا إلهي ما هذا وكأني في عالم آخر أم أن هذا خيال !!

الغريب أن المحيط أرض قاحلة ، لكن ما الذي يريانه ؟ 

- وليد مع أنها أرض قاحلة إلى أنني أرى ما لا يرى بالعين.

- أعلم أعلم انا أرى ذلك أعتقد بأنه بسبب القرية.

يسيران بثبات ، قد أقتربا من القرية حتى يكاد أن يُرى ما بداخلها بالعين المجردة.

بعد نصف ساعة من غروب الشمس إذ بالسيارة قد تعطلت !!

-تباً ماذا حدث ليس الآن نريد أن نتعمق في القرية أكثر.

- وليد وليد ، هل نسيت كل من أتى إلى القرية يحدث له هذا.

يا إلهي نفس السيناريو يتكرر معنا ...




يتبع ..
  جميع الحقوق محفوظة لـ _imrn2@ - مروان الحربي ©

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق